خمسة أشهر من التكليف تختزنها ليلة معراب التي ستشهد “عصفا حكومياً” سيخرج بعده رئيس حزب القوات اللبنانية ليعلن الموقف الرسمي بالمشاركة في الحكومة من عدمه. سيجمع جعجع اليوم وفي اجتماع استثنائي، تكتل الجمهورية القوية ويستعرض معه المسار الحكومي منذ اليوم الاول لتسيمة التكتل الحريري لتشكيل الحكومة الى اليوم الذي حمل فيه الوزير ملحم رياشي عرض الرئيس المكلف الى جعجع لدراسته والموافقة عليه.
سيكون قرار جعجع “ثقيلا” في الحالتين، فاذا قرر المشاركة سيُخرِج جيش التيار الالكتروني ما فيه جعبته من أرشيف بوجه القوات، سيذكرهم بحسم الوزير رياشي حصة القوات بخمسة، وبتصريح جعجع الاخير بأن “يضحك كثيراً من يضحك أخيراً” ليسألهم عن اسم الذي ضحك “أخيرا” وما اذا كان جعج أم “باسيل”، مرورا بتذكير القوات بحصتها عندما كانت كتلة من ثمانية نواب الى حصتها اليوم بخمسة عشر نائبا.
لن “يبلع” جمهور معراب كل ” الحجج” التي قد يستند اليها جعجع في حال المشاركة بعرض حقيبته الوازنة “العمل”.
في المقابل ، لن يرضى الجمهور الخروج من حكومة “الاربع سنوات” بالحد الادنى والعودة الى المعارضة، لا لشيء الا لأن الوزير “جبران باسيل” رفض اعطاء القوات حجمها المفترض أن تأخذه في اي حكومة وفق كتلتها، وظل يواجهها ويتحداها الى ان أخرجها من الحكومة وفرض شروطه على الرئيس المكلف، وهذا سينسحب على العلاقة بين معراب وبيت الوسط وجمهور التيار الازرق والقوات.
ظهراً سيفتح جعجع الباب أمام اسئلة كثيرة لا تنحصر بالعلاقة المستقبلية مع المستقبل بل بالعلاقة المحورية مع الرياض وعواصم القرار.