صدر عن النائب جورج عقيص البيان التالي:
اما بعد،
يبدو ان البعض لا يريد ان يفهم، او هو لم يتعوّد ان يكون النائب مرآة للناس وصدىً لصوتهم.
وهنالك على ما يبدو فئة جرى تضليلها، واُخرى يجري تعبئتها لتغطية الصفقات المشبوهة التي بدأت روائحها تفوح في سهول زحلة حيث يجري استقدام مولدات ومحطات كبيرة تحضيراً للأمر الواقع الآتي.
ان القوات اللبنانية في زحلة هي صوت الناس، وممثلة الشريحة الأكبر من الناس، ولا تتصرف بكيد لا مع مرشح سابق على لائحة منافسة، ولا مع نائب حالي في تيارٍ “وطني حرّ”، لا نفوّت مناسبة للتعبير عن مدى رغبتنا بالتعاون الدائم معه.
نشكر لهذا الأخير نصيحته لنا بأن نتمعّن في قراءة نص المادة ٨٩ من الدستور، وننصحه بالمقابل ان يتمعّن هو بمقدمة الدستور نفسه التي تنصّ على ان الشعب هو مصدر السلطات.
لو تابعتم جميعاً مواقفنا منذ انطلاق الحملة المشبوهة على شركة كهرباء زحلة لكنتم علمتم اننا، اكثر منكم، مع خفض التعرفة اذا كانت فعلاً مرتفعة وغير محقّة. ونحن في هذا المجال لا نعوِّل على “الادعاء العام” الذي مارسه احد الزملاء- الذي لم يرَ من معضلات الناس وهمومهم الا فاتورة الكهرباء- بل ننتظر قرار وزارة الاقتصاد التي أصدرت منذ ايّام بياناً لم نفهم خلاصته.
ولكن، بالمقابل، نحن نرفض وضع أهالينا امام الامر الواقع الناجم عن انتهاء مدّة الامتياز والقول لهم اما كهرباء لبنان العاجزة او صفقة اخرى ستخرج الى العلن في الوقت المناسب.
استعملنا مع وزير الطاقة الحوار المباشر ثمّ السؤال النيابي لمعرفة جوابه عن السؤال الوحيد، الذي مهما علت اصواتهم، لن نتوقّف عن طرحه حتى النهاية:
– ما هي خطتكم لتأمين الكهرباء الى زحلة ٢٤/٢٤ ساعة وبنفس النوعية والخدمة؟
– وإذا كُنتُم تستطيعون بعد ثلاثة اشهر تأمين التيار فلماذا لا تؤمنونه اليوم، فتوفرون على الناس فاتورة نكد العالية؟
– وإذا كُنتُم تظنون ان القانون يجيز لكم زيادة التعرفة لتأمين الكهرباء في منطقة زحلة ٢٤/٢٤ ساعة، فكيف ستتصرفون عندذاك ازاء مطالبات باقي المناطق الحتمية بنفس الخدمة؟
– ثمّ وهذا الأهمّ، هل تلومون أهالي قضاء زحلة على عدم ثقتهم بمقدراتكم وخططكم وحتى نواياكم؟ وأي شيء في سلوككم وإدارتكم لملف الكهرباء اوحى او يوحى بالثقة؟ هل تريدون ان نحيل الناس الى مطالعات ادارة المناقصات حول صفقاتكم؟
بكل محبة وصلابة، أقول لكم ان النائب يراقب عمل الوزراء وله الحق البديهي بالمساءلة والمعارضة، الا اذا كان لكم مفهوم آخر لمبدأ فصل السلطات.
اخيراً نكرّر:
لن يمرّ شيء في زحلة رغماً عن أهالي زحلة، ومهما تآمرتم على مصالح الناس سنكون بالمرصاد. خففوا خطاباتكم وبياناتكم وصارحوا الناس بما ستنجزونه لمصلحتهم وسنكون اول المعتذرين منكم والمصفقين لكم.