قالت مصادر الوزير جبران باسيل لـ«الجمهورية»، انّه يؤيّد كل خطوة يتخذها رئيس الجمهورية. رافضةً استباق الأمور والتحدث عن رسالة «لا نعرف مضمونها، وما إذا كان الرئيس قد اتخذ قراره بتوجيهها». ومُستغربة التسوية بين الطرفين المتنازعين على حساب رئيس الجمهورية، ومتسائلة عن الاصرار في كل مرة على أن تكون التسوية بين هذين الطرفين على حساب رئيس الجمهورية ووفق أي منطق؟ مطالِبة الحريري بالقبول بتمثيل السنّة المستقلّين في الحكومة، عملاً بالقاعدة التي وضعها بنفسه وأصرّ على أن يكون معيارها وعنوانها «الوحدة الوطنية».
وفي سياق آخر، لفتت مصادر الوزير باسيل، انّ ما يشغله حاليّاً «هو الوثيقة الخطيرة التي تناقشها الامم المتحدة، ولبنان هو المعني الاكبر بها، لأنّ المسألة أخطر ممّا يتصوّر البعض».
وكشفت المصادر، أن خلاصة مَساعي باسيل لتشكيل الحكومة استندت على قاعدة أنّ رئيس الحكومة هو أوّل مَن طالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد هدف مسعى باسيل الى تلبية رغبة الحريري في هذا الصدد، وبالتالي وضع المعايير التي تُحققها.
وتلفت، الى انّه عملاً بهذا المنطق تصبح الكتلة السنّية الناشئة حديثاً كتلة صاحبة حق في التمثيل، موضحة ًانّ المشكلة هي انّ الرئيس الحريري يكسر القاعدة التي وضعها هو، عندما يقول إنّه يريد حكومة وحدة وطنية يُمثّل فيها الجميع بحسب أحجامهم السياسية، ولكن باستثناء النواب السنّة الستة.
كما تعتبر تلك المصادر أنّ الفشل في تشكيل الحكومة هو فشل للجميع، وليس للحريري فقط».