يبدو أن صحة اهالي زحلة وبرالياس وتربل وكافة البلدات البقاعية التي يمر بها نهر الليطاني لم تعد أولوية عند النائب ميشال ضاهر وباتت استمرارية مصانعه التي ادرجت على لوائح ملوثي نهر الليطاني أهم من صحة هؤلاء الذين انتخبوه ولولاهم لما كان في المجلس التشريعي اليوم, فاذا به يشن حرب استباقية لحماية ملوثي النهر خوفاً من أن يصل “الموس الى ذقنه” كما يقول المثل الشعبي.
وبدلاً من أن يحمي البقاعيين واللبنانيين من الامراض التي يسببها ملوثو نهر الليطاني، عمد الى حماية المشتبه بهم من خلال التلطي خلف الحفاظ على الصناعة اللبنانية ولقمة عيش عدد من الموظفين، علماً انه كان من الاجدى بسعادة النائب حث المخالفين على احترام القوانين التي هو مؤتمن على صونها وتطويرها وبذلك يحفظ الصناعة والعمال وصحة المواطنين.
ولم يكتفي الضاهر بحماية الملوثين، بل عمد الضاهر الى استفزاز الشارع الزحلي والبقاعي عبر دعوة رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل الى عقد مؤتمر صحفي في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة، الامر الذي تمت مواجهته بدعوات شعبية للتظاهر وسط خوف من تفاقم الامور نحو الاسوء، فما كان من الضاهر الا ان الغى اللقاء تحت ضغط الشارع.
وتنصلت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة بعد اطلاعها على الجدل القائم من الدخول في الاصطفافات واكدت احترامها للقوانين المرعية الاجراء.