ودّعت مدرسة “المركزية” تلميذيها فرح ودافيد خليل ووالدتهما أناستازيا، بعد وفاتهم اختناقاً، جرّاء الحريق الذي إندلع عند منتصف ليل الأحد الفائت داخل شقتهم الكائنة في الطبقة السفلية في مبنى سكني في الكسليك.
وأعلنت المدرسة في بيان أنها سترفع الصلاة عن أرواحهم الطّاهرة يوم غد الخميس.
وكتبت:”أمام هَوْل الفاجعة المأساة, وبلغة المؤمن نرّدد:”الرب أعطى والرّب أخَذْ، فليَكُن إسم الرّب مباركًا”, تودّع المدرسة المركزيّة تلميذيها “فرح” و”دافيد” خليل, والوالدة, التي أبَتْ أن تتركهما في هذه الدنيا الفانية. فأصرّت أن تضمهما الى قلبها بدفء الأمومة والحنان.
وتابعت:”إكرامًا لأرواحهم ولهذه الخسارة الجسيمة قرّرت إدارة المدرسة المركزيّة أن تفتح أبوابها يوم غدٍ الخميس 31/1/2019 كالعادة صباحًا لغاية الثانية عشرة والنصف ظهرًا، على أن تكون فترة ما قبل الظهر مخصصة للقداديس والصلوات على أرواحهم لكي تستريح هانئة في السماء، حيث يستقبلهم الباري زنبقة وفي ذراعيها الملاكين الطّاهرين.
وأعلنت، أن الدوام المدرسي ينتهي يوم غدٍ الخميس الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا حدادًا عليهم، لكي يتسنّى للجسم التّعليمي والإداري وكافّة العاملين في المدرسة المشاركة في الصلاة والوداع الأخير في كاتدرائية مار جرجس – صربا، عند الساعة الرابعة ب.ظ.
وختمت:”إرحم يا رب نفوس من انتقلوا اليك على رجاء القيامة بالمسيح, المسيح قام، حقًا قام”.
اشارة الى أنّ الطفل فرح خليل شقيق “دافيد”، توفي اليوم الاربعاء، بعدما دخل في حال غيبوبة شبه تامة في مستشفى الكرنتينا الحكومي منذ ليل الأحد الفائت.
وكان أعلن صباح اليوم، عن وفاة والدة الطفلين أناستازيا كانتونشيك خليل (1983 – بيلاروسية) في مركز كسروان الطبي في غزير، اختناقاً جرّاء الحريق.
وتوفي الطفل دافيد يوم الاثنين الماضي، اختناقاً جرّاء تنشّقه الدخان الكثيف.