جيسيكا رزق المعلوف
8/2/2019
فاجعة في بكفتين !!! جورج يضرم النار بنفسه في باحة المدرسة… وفارق الحياة وذلك احتجاجاً على رفض إعطائه إفادة مدرسية بسبب تراكم القسط المدرسي.
توفي المواطن (ج.ز) متأثرا بجروحه بعدما أضرم النار في نفسه في باحة مدرسة بكفتين، إحتجاجا على عدم إعطائه إفادة مدرسية لنقل ابنته من المدرسة التي تدرس فيها الى مدرسة اخرى، وذلك بسبب سوء وضعه المادي وتراكم القسط المدرسي المتوجب عليه.
وكان (ج.ز) قد نقل الى المستشفى للمعالجة الا أنه ما لبث أن فارق الحياة.
أما من جهتها أسفت ثانوية سيدة بكفتين الارثوذكسية في الكورة في بيان لـ “الحادث الأليم الذي وقع أمس على مدخل الثانوية والذي أدى الى وفاة السيد ج. فريد ز. الذي نصلي لأجل راحة نفسه وتعزية قلوب ذويه.”
وشرحت إدارة الثانوية في البيان الظروف التي رافقت الحدث الأليم قائلة انها تريد أن “تبين للرأي العام ولوسائل التواصل الاجتماعي حقيقة ما جرى، لأن ما يتم التواصل به والاعلان عنه لا يمت للحقيقة بصلة، إذ إنه تم التركيز على ان المرحوم، نتيجة مطالبة إدارة الثانوية له بدفع الأقساط المدرسية وعدم التزامه، هددت بطرد ابنته، الامر الذي دفعه الى إحراق نفسه.”
وقالت في البيان “إنه لأمر معيب ان يتم تداول هذا الامر بهذه الخفة، إذ ان ادارة الثانوية، وتبعا لأربعة نداءات خطية متتالية، منذ مطلع العام الدراسي الحالي، طلبت من اولياء الطلبة الحضور الى المدرسة لتسوية اوضاعهم المالية والادارية الخاصة بأولادهم، ولم يصدر عنها اطلاقا أي تهديد بطرد اي تلميذ، كما ان ادارة الثانوية، وتوضيحا لما حصل، سوف تكشف ادارة المدرسة ان المرحوم بسبب اوضاعه الاقتصادية تعاطفت معه منذ تسجيل ولديه سنة 2014 – 2015 على اعفائه من دفع الاقساط المدرسية، باستثناء رسوم النقليات والقرطاسية والنشاطات اللاصفية، وعليه فكل ما يتم تداوله هو غير صحيح ولا يمت الى الحقيقة بصلة.”
وتمنت ادارة الثانوية على جميع وسائل الاعلام “توخي الدقة والصدق وعدم زج اسم ثانوية سيدة بكفتين الارثوذكسية قبل مراجعة إدارتها، تحت طائلة تحميلهم كل المسؤوليات”.
ومن ردّات الفعل، كان لافتاً الفيديو الذي نشرته عضو مجلس بلدية سن الفيل والناشطة في حزب سبعة، فيكتوريا الخوري زوين، والذي دعت فيه الى “ثورة الأهالي” أمام وزارة التربية عند السّاعة التاسعة من صباح يوم الإثنين المقبل.
وقالت:”ما بعرف كم شخص بعد لازم يموت وكم قلب لازم يحترق قبل ما كلّ أب وأمّ ياخدو موقف ويثورو”.
وأضافت:”هلّق صار وقت الثورة. اذا مش هلق ايمتين؟ اذا مش كرمال ولادنا كرمال مين؟”.
وختمت زوين، داعية الى الثورة حتّى نقول:”ما رح نقبل تضيع حياة ولادنا مثل ما ضاعت حياتنا كرمال مصالحن وقلوب تحترق واهل يعدمو حياتن كرمال مصالحن”.
كما كان هناك اسنكار من الوزير السابق اشرف ريفي الذي قال في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”:”جورج زريق أحرق نفسه لأنه عجز عن تأمين أقساط أولاده، أيُّ عارٍ هذا على فاقدي الضمير والأخلاق والانسانية؟”.
واعتبر أن “هذه جريمة قتل وليست إنتحاراً”.
وختم:”إرفعوا الصوت أيها اللبنانيون وقولوا كفى حتى لا يُقتَل جورج مرتين، قولوا لا بصوتٍ عالٍ قبل أن تأكلكم حيتان الجشع والفساد”.
في تعليقه على حادثة المواطن جورج زريق، نشر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على حسابه عبر “تويتر” صورة جورج مع إبنته، وكتب معلقاً :”جورج زريق أب لبناني أحرق نفسه ليكون شهيداً عن جميع اللبنانيين المقهورين الذين لا سند لهم.”.
وأضاف الجميل ناعياً زريق ” شهيد الضرائب والغلاء المعيشي، شهيد الاستهتار وقلّة المسؤولية، شهيد الأنانية وغش الناس. كنّا نقول اهلنا عم “يقتلوا حالن” تيعلّموا ولادن… فلتسترح نفسه في السماء.”.