توصلت دراسة جديدة إلى أنّ اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الحبوب الكاملة وألياف الحبوب والنخالة، يقلّل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
ووجد علماء أميركيون أنّ زيادة تناول الفاكهة أو الألياف النباتية لم يكن له تأثير، أمّا الذين تناولوا كميات كبيرة من الحبوب الكاملة في نظامهم الغذائي، فكان لديهم خطر أقل بنسبة 37 في المئة، مقارنةً بالذين كانت وجباتهم متقطعة مع الحبوب الصحّية. كما قلّل النظام الغذائي الغني بالنخالة من خطر الإصابة بنسبة 30 في المئة.
إضافةً إلى ذلك، فإنّ الحبوب الكاملة والنخالة وألياف الحبوب تقلل من مقاومة الإنسولين وفرط الأنسولين في الدم والالتهابات، وجميع العلامات المميزة للسرطان.
وقال الباحث المشارك في علم الأوبئة في مستشفى بريغهام والأستاذ المساعد في مستشفى النساء في كلية الطب في جامعة هارفارد، الدكتور زويهونغ تشانغ، إنّ «زيادة تناول الحبوب الكاملة وربما ألياف الحبوب والنخالة، يمكن أن ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية بين البالغين في الولايات المتحدة».
وأوضح أنّ «الحبوب الكاملة، تُعد مصادر جيدة للألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية، وغيرها من العناصر التي يتم إزالتها خلال عملية التكرير».
وأضاف: «إرتبط استهلاك الحبوب الكاملة والألياف الغذائية، وخصوصاً ألياف الحبوب، بانخفاض مخاطر البدانة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض الكبد الدهني غير الكحولي، والتي تُعد من العوامل المؤهِّلة المعروفة للإصابة بسرطان الكبد».
وإلى جانب تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم التمثيل الغذائي وتقليل الالتهاب، قد يساعد تناول الحبوب الكاملة والألياف الغذائية على تحسين سلامة الأمعاء وتغيير تركيبة الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى زيادة إنتاج المستقلبات المرتبطة بالميكروبات، بما في ذلك الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.