في كثير من الأحيان، يصاب الرضيع بنزلة برد بشكل تدريجي، حيث يشهد في كل حين عارضاً جديداً. وتشمل أعراض نزلات البرد السعال والعطس وسيلان الأنف يرافقه مخاط سميك أصفر اللون. وعلى الرغم من أنّ الارتفاع الطفيف لدرجات حرارة الجسم قد يصاحب نزلات البرد، إلا أنه عادة ما يكون قصير الأمد ويزول من تلقاء نفسه.
لتسريع عملية الشفاء، إمنحي لطفلك الكثير من الراحة والكثير من السوائل. أما بالنسبة للرضّع الذين تقل أعمارهم عن 4 أشهر، فهذا يعني أن يحصلوا على حليب الثدي أو الحليب الصناعي فقط، في حين أن الرضّع الذين تزيد أعمارهم عن أكثر من 6 أشهر، يمكنهم الحصول على العصير أيضاً.
بالإضافة إلى هذه الوصفات العلاجية، فقد يتم تخفيف الاحتقان المرتبط بنزلات البرد من خلال استخدام جهاز الترطيب في حجرة رضيعك. وسيشعر طفلك الرضيع المصاب بالاحتقان بالراحة إذا رفع رأسه قليلاً وهو نائم، حيث يخف الاحتقان. وللقيام بذلك، ضعي بضعة مناشف أو وسادة منخفضة تحت فرشة السرير.
وبما أنّ الرضيع ﻻ يستطيع تمخيط أنفه، فمن المحبّذ استخدام محقنة الرأس المطاطية لتصفية جوف الانف. ينطوي هذا الأسلوب على رش رذاذ من الماء المالح بلطف في خياشيم طفلك لتخفيف المخاط. ثم، مع تقليص الرأس المطاطي، قومي بإعادته بلطف إلى الأنف، واتركي الرأس لينضح كل المخاط والماء المالح. وتعد هذه الطريقة فعالة بشكل خاص إذا كان أنف الرضيع ممتلئاً بالمخاط، فذلك الشفط يساعده على الرضاعة والتنفس بشكل مريح.
إنّ أدوية نزلات البرد لا تعد غير فعالة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام فحسب، بل وايضاً قد تسبّب زيادة في شدة الأعراض. كما أنها تعد خطرة عليهم إذا استخدمت كخليط علاجي.
أمّا إذا كنت تشعرين بضرورة إعطاء رضيعك دواء، فتحدثي مع طبيبه أولاً حول الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول أو الأيبوبروفين الخاص بالرضّع. ومع ذلك، فإنّ زيارة الطبيب لا تعد ضرورية ما لم تصل درجة حرارة رضيعك إلى ما فوق 38 درجة مئوية أو إذا لم يتحسن في غضون أسبوع.
وفي حين لا توجد وسيلة مضمونة لمنع الإصابة بنزلات البرد في المستقبل، إلّا أنّ الطلب من الآخرين أن يغسلوا أيديهم قبل اللعب مع رضيعك يساعد في ذلك. كما عليك أنت أيضاً أن تتذكري القيام بغسل يديك.
وقومي بإرضاع رضيعك طبيعياً! فالرضّع الذين يرضعون طبيعياً يصابون بالمرض بشكل أقل تكراراً مقارنة بمن يرضعون الحليب الصناعي، وذلك لأنّ الأجسام المضادة تنتقل من الأم إلى الرضيع عندما ترضعه من ثديها.
Breast cancer: An innovative blood test could aid early detection