بقلم جيسيكا رزق المعلوف
بعد أن كان الاضطهاد الديني الطبق الرسمي لمطبخ الهجرة اللبنانية، اليوم ومع تأزم الوضع وتدهور الوضع الإقتصادي والمالي ووصوله الى الإفلاس الشبه معلن، فإن خيار الهجرة بات خشبة الخلاص للعديد من الشباب والأدمغة خاصةً مع إعلان العديد من المؤسسات اعتزامها وقف أعمالها أو تسريح عمّالها أو في الحدّ الأدنى خفض رواتبهم.
مما لا شك فيه أن طبيعة اللبناني مغامر وميال لتحقيق النجاح وراء البحار، فإن النجاحات التي حققها المهاجرون السابقون تدفع بالشاب اللبناني الى التجديف مع موجة الهجرة، كما ترتبط أيضاً أسباب الهجرة بأزمة التطلعات التي يعكسها المحور الخارجي على الداخل اللبناني،
ناهيك عن غياب الكفاءة وتشبث شبح المحسوبيات والفساد في ظل المحاصصة الطائفية في تفاصيل الواقع اللبناني.
أما في دراسة أجرتها الدولية للمعلومات تبين أن ٨٠% من المسافرين والمهاجرين تتراوح أعمارهم بين ٢٠-٤٠ عاماً واتخذت الهجرة منحاً تصاعدياً منذ عام ٢٠١٦ إذ بلغ عدد المهاجرين نحو ١١ ألف مهاجر.
٢٠١٧ بلغ عدد المهاجرين ١٩ ألف مهاجر ، أما عام ٢٠١٨ فبلغ عدد المهاجرين نحو ٣٣٨٤١ ألف مهاجر، المفاجئة المرّة أنه عام ٢٠١٩ بلغ عدد المهاجرين نحو ٦٦٨٠٦ ألف مهاجر أي بارتفاع كبير بلغ ٣٣٩٦٥ ألف مقارنةً به بعام ٢٠١٨ أي بنسبة ٩٧.٥% .
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد بلغ معدل البحث على Google# عن كلمة “هجرة” بعد ثورة 17 تشرين حدّه الأقصى خلال الخمس سنوات الماضية.
وبالتالي فنحن أمام بلد إمكانياته أقل من قدرات وطموحات شعبه والمضحك المبكي أن دولته غير مبالية …
The Online Publishers ‘TOP’ is a global online hub bringing together comprehensive services and solutions in the publishing world.Why Go With TOP For Fast Online Reputation Help Right Now
Freelancers have the chance to write Ebooks to read, which will be sold in the TOP platform ebooks library.