بقلم جيسيكا رزق المعلوف
خرج سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية عن نطاق السيطرة، حتّى تجاوز مستوى 3.300 ليرة، ومع كل هبوط في سعر الصرف يلمس اللبنانيّون تهاوي القدرة الشرائيّة لرواتبهم وذلك في ظل ارتفاع أسعار السلع المستوردة وغياب أي خطّة لتفعيل الإنتاج المحلّي.
ما فرقته السياسة على مر العصور والأزمات جمعته قضية إرتفاع الأسعار وانخفاض الرواتب، إنها قضية وجع بوجه خطر الفقر.
إن الغلاء يتفاوت بين المناطق بسبب الفوضى والفلتان وغياب أي معيار موحّد لتحديد الأسعار، وبالتالي لا يتردّد أي تاجر في تحقيق الأرباح في هذه الفترة.
وفي ما يخص دور وزارة الإقتصاد والتجارة، يبدو دورها خجولاً بمشهد تسطير المحاضر بحضور بعض الأجهزة بهدف تصوير مشاهد لمسلسل Action مع كومبارس بإنتاج ضعيف.
من هنا يرى المراقبون أن الوهرة لا تقتصر على فعل التشبيح والاستعراض بل بنتائج تغذي وتشبّع مائدة العائلة اللبنانية.
عندما تولد الحكومة من رحم الأحزاب يصبح من أولى مهام معاليه ان يكون ساعي البريد لزعيمه، هكذا يغرق البلد نتيجة سوء إدارة المرحلة الحالية والمقبلة بغياب المحاسبة وبالتالي المراوغة في زجل “استرداد الأموال المنهوبة” كونهم لا يوفرون فرصة المراهنة على غباء الشعب بتسمية حكومتهم: “حكومة تكنوقراط”.
امام تراجع قيمة الليرة مقابل الدولار بنسبة 60% وأزمة الودائع لدى المصارف تبقى السيناريوهات مفتوحة على كل الإحتمالات ما لم يكن هناك إجابات وحلول على الأسئلة التالية:
- ما هي القيمة الفعلية لليرة مقابل الدولار؟
- هل يبقى سعر الليرة رهن جشع سوق الصيرفة؟
- وهل يجوز تلطّي مصرف لبنان وراء الصرافين؟
- كم تبلغ القيمة الحقيقية للاحتياطي النقدي بالعملة الصعبة اليوم في مصرف لبنان؟
- أين أخفقت سياسات المصرف وهل خطاياه تُغتفر؟؟
TOP platform offers a wide range of quality, popular, and unique websites, blog sites, and newspapers etc, magazines, different media channels to connect with today
Begin by registering with TOP which is an easy process to undertake. Becoming a client is a simple and fast process that can quickly bring you toward a better solution