توجّه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية ميشال عون وقال: “التدقيق الجنائي الذي يجب أن يشمل مصرف لبنان وجميع الإدارات والوزارات هو قانونٌ أقرّه المجلس النيابي ووافقت عليه كتله السياسية جميعها لكنّ تطبيقه على نحوٍ فعالٍ وسليم يحتاج الى حكومة”.
وتابع الحريري عبر تلفزيون “الجديد” قائلاً: “أستغرب تغييب الرئيس عون في كلمته موضوع تأليف الحكومة على أهميته وحاجة البلد إلى حكومة جديدة”.
فيما لفتت مصادر مطّلعة على أجواء بيت الوسط للجديد الى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هدف من خلال مناورته إلى تحقيق مكاسب شخصية تتمثل في التقاط صورة له مع الرئيس الفرنسي وزيارة دولة مهمة مثل فرنسا لأوّل مرة بعد فرض عقوبات أميركية عليه.
توازيا، ردت مصادر مقرّبة من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر “الجديد” على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالقول: “واضح للفرنسيين من الذي استجاب بإيجابية للمسعى الفرنسي والدعوة للقاء في باريس ومن الذي ماطل أسبوعا كاملا من دون إعطاء أيّ جواب على المسعى”.
اضافت المصادر: “واضح للفرنسيين أنّ قبولنا بصيغة الـ٢٤ وزيراً التي كما طرحت ليس فيها ثلث معطل لأحد ينفي عنا الاتهامات بأنّنا نريد الثلث المعطل”.
وتابعت: “رئيس التيار الوطني لم يطلب الذهاب إلى باريس بل تمّت دعوته إلى لقاء لم يُحدّد تاريخه وموعده بانتظار جواب من الحريري نفسه الذي استمرّ في المماطلة أسبوعاً كاملاً حتى سقط المسعى الفرنسي”.
وختمت بالقول: “واضح للفرنسيين من الذي قدّم تشكيلة كاملة ومن الذي لم يقم بواجبه بتقديم صيغة حكومية متكاملة”.