يصطدم في الساعات المقبلة مسبار تابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بكويكب.
وتهدف مهمة المسبار “دارت” إلى معرفة مدى صعوبة منع صخرة كبيرة في الفضاء من الاصطدام بالأرض.
ويجري هذا الاختبار على بعد حوالي 11 مليون كيلومتر على هدف يسمى ديمورفوس.
وتقول الوكالة إن “الصخرة ليست في الوقت الحالي في الطريق للاصطدام بالأرض، ولن يجعلها الاختبار تغير اتجاهها عن طريق الخطأ لتتجه إلى الأرض”.
وسوف يتم الاصطدام في الساعة 23:14 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين. وسوف تراقب التلسكوبات هذا من بعيد، بما في ذلك مرصد الفضاء الفائق الجديد المعروف باسم “جيمس ويب”.
لقد شاهدنا جميعا كيف صورت هوليوود ذلك برواد فضاء شجعان وباستخدام أسلحة نووية.
ولكن كيف نحمي الأرض من كويكب قاتل حقيقي؟
تقترب ناسا من معرفة ذلك. وفكرتها ببساطة هي اصطدام مركبة فضائية بأحد الكويكبات.
والفكرة تعتمد على الحاجة إلى تغيير سرعة الصخرة بمقدار ضئيل لتغيير مسارها، بحيث تخطئ الأرض – شريطة أن يتم ذلك على بعد ووقت كافيين مقدما.
وستتحقق مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج التي ينفذها”دارت”من هذه النظرية من خلال اصطدام شبه مباشر بديمورفوس الذي يبلغ عرضه 160 مترا بسرعة تزيد على 20000 كيلومتر في الساعة.
ويجب أن يغير هذا مداره حول كويكب أكبر منه بكثير، يسمى ديديموس، ببضع دقائق فقط كل يوم.
وتعد وكالة ناسا بالحصول على بعض الصور المذهلة من مسبار “دارت” الذي يبلغ وزنه 570 كيلوغراما أثناء بدء عملية الاصطدام.
وأوضحت الدكتورة نانسي شابوت التي تعمل في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، والتي تقود مهمة وكالة ناسا: أن مهمة “دارت هي أول مهمة اختبار دفاع كوكبي لإثبات فاعلية اصطدام مركبة فضائية مع كويكب من أجل تحريك موقعه بشكل طفيف جدا في الفضاء”.