على موقعين الكترونيين، «جذب» إعلان كثيرين عن ممارسة الجنس مع فتيات من جنسيات روسية واوكرانية وكازاخستانية، أتين لـ«العمل» في لبنان.. كان هذا الإعلان واضحاً جداً بالنسبة إلى الزبون، فهو يحدد له مكان اللقاء ومدة ممارسة الجنس و«التكلفة» التي تتراوح بين الـ200 والـ400 دولار للساعة الواحدة، ومع فتاة أو اثنتين.
«تهافت» الزبائن على التواصل مع إحدى هذين الموقعين، وكان من بينهم مخبر لدى الشرطة القضائية استطاع الايقاع بإحداهن وهي أوكرانية، بعد أن حجز غرفة له في أحد الفنادق من خلال التواصل مع أحد الموقعين لممارسة الجنس معها، حيث تم ضبطها بالجرم المشهود لممارستها الدعارة مقابل المال.
وهكذا كرّت السبحة ليتم الإيقاع بالسبعة الأخريات في فنادق متعددة حيث جرت مداهمتهن، ومنهن من حضرت إلى لبنان للمرة الأولى فيما من بينهن من جئن سابقاً إلى لبنان للعمل في مجال الدعارة. أما شاكيرا، فلم تكن سوى «القوادة» لهذه الشبكة بحيث كانت تتقاسم مع الفتيات «مدخولهن» من الدعارة، لتنفي علاقتها بالفتيات «اللواتي ساعدتهن بالحضور إلى لبنان من أجل السياحة وليس الدعارة».
ويروي قرار قضائي، أن معلومات وردت إلى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص عن وجود أجنبيات يمارسن الدعارة في عدد من الفنادق، وقد تم وضع إعلان بهذا الخصوص على موقعين الكترونيين. وبمتابعة هذين الموقعين، تم اكتشاف أمرهن بواسطة مخبر، فتم ضبطهن في الأمكنة التي يمارسن فيها الدعارة.
وبالتحقيق مع يوليا الأوكرانية، أفادت بأنها «تعمل» في أحد الفنادق، وحضرت إلى لبنان في آذار الماضي، وهي سبق لها ممارسة الدعارة في لبنان بتسهيل من شخص روسي يدعى «تيمور». ووجد داخل هاتفها الخلوي، محادثات مع اشخاص آخرين حول اتفاق على مواعيد لممارسة الدعارة والمبلغ المالي المحدد لأجل ذلك. كذلك اعترفت إيلينا الكازاخستانية، التي تحضر إلى لبنان للمرة الأولى، بممارسة الدعارة في أحد الفنادق، وتواصلت مع أحد «الزبائن» لممارسة الجنس معه لقاء 400 دولار ولساعة واحدة، وبتسهيل من شاكيرا الروسية التي كانت تعرفها باسم «ساشا».
أما فيكتوريا ز.الروسية فهي مضيفة طيران وأتت إلى لبنان لممارسة الدعارة بعد أن تقوم مواطنتاها كريستينا وميلا وإحداهما في بيروت بتأمين الزبائن لها بعد عرض صورهم عليها.
وتفيد كريستينا الروسية أن المسهّلة لـ«عملها» في لبنان هي «ليكا» الموجودة في روسيا وتؤمن لها الزبائن عن طريق المواقع الالكترونية وتتقاسم معها «المداخيل». كذلك الأمر بالنسبة إلى فيكتوريا ب. الروسية التي حضرت إلى لبنان من أجل الدعارة وبتسهيل من «ليكا» التي كانت تتقاضى منها ما نسبته 50 بالمئة من«مدخول» الدعارة.
وضُبطت الروسية مارينا مع شقيقتها إليسا في أحد الفنادق، حيث أفادت الأولى بأن امرأة عرضت عليها «العمل» في لبنان وبمساعدتين اخرتين تواصلت معهما عبر الانترنت، وكانت تتقاضى من «الزبون» مبلغ 200 دولار عن كل ساعة من الممارسة. فيما كان«سعر» الثانية إليسيا مضاعفاً لسعر شقيقتها، بحيث كانت تتقاضى مبلغ 400 دولار عن الساعة من كل زبون وتتقاسم وشقيقتها «المداخيل» مع المدعوة «يوليا».
أما شاكيرا صاحبة الأسبقيات في تسهيل الدعارة، فهي التي استقبلت الفتيات في المطار لدى وصولهن إلى لبنان، وقامت بتشغيلهن. وقد ألقي القبض عليها أثناء محاولتها مغادرة لبنان وضبط بحوزتها عدد من الهواتف الخلوية والمبالغ المالية، وقد اعترفت بسوابقها في مجال تسهيل الدعارة، إنما أنكرت إقدامها على تسهيل الدعارة للفتيات اللواتي حضرن إلى لبنان زاعمة بأنها تساعدهن بعد حضورهن من روسيا إلى لبنان من أجل السياحة وليس الدعارة.
وقد أحيلت الفتيات إلى جانب شاكيرا أمام الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة بجرم ممارسة الدعارة وتسهيلها.
(كاتيا توا- “المستقبل”)